نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 295
الصريحة على الحال المؤوّلة ، كقوله تعالى «... دعانا لجنبه أو قاعدا أو
قائما» ، ويجوز رفع «ذكرى» على أنها خبر لمبتدأ محذوف أو العطف على «كتاب» ، وقد
سها أبو البقاء فأجاز أن تكون حالا ، وهذا لا يجوز لدخول الواو على حال صريحة.
ويجوز جره عطفا على المصدر المؤول من أن المقدرة والفعل ، والتقدير : للإنزال
والتذكير.
وقال الكوفيون
: هو مجرور عطفا على الضمير في «به» ، وللمؤمنين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة
لذكرى (اتَّبِعُوا ما
أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) كلام مستأنف مسوق لمخاطبة المكلفين عامة ، وخاصة
الكافرين ، بدليل قوله : ولا تتبعوا من دونه أولياء. واتبعوا فعل أمر مبني على حذف
النون ، والواو فاعل ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به ، وجملة أنزل صلة
الموصول ، وإليكم جار ومجرور متعلقان بأنزل ، ومن ربكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف
حال من الموصول (وَلا تَتَّبِعُوا
مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) الواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتتبعوا فعل مضارع مجزوم بلا
، ومن دونه جار ومجرور متعلقان بتتبعوا ، أو بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة
لأولياء وتقدمت ، وأولياء مفعول به ، وقليلا نعت لمصدر محذوف ، أي تذكرا قليلا ،
أو نعت لزمان ، أي زمانا قليلا ، وما مزيدة للإيغال في التوكيد للقلة ، وتذكرون :
أصله تتذكرون ، فعل مضارع حذفت إحدى تاءيه ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، والواو
فاعل.